السلام عليكم, من خلال هذا المقال الجديد سوف نتطرق لمفهوم الوسائل التعليمية, فوائد الوسائل التعليمية, أنواع الوسائل التعليمية, الوسائل التعليمية الحديثة بالصور للأطفال, أسس اختيار الوسائل التعليمية, أنواع الوسائل التعليمية التقليدية والحديثة, أفضل الوسائل التعليمية ومراحل توظيفها في التدريس, رابط تحميل دليل اعداد الوسائل التعليمية.
تتعدد المصطلحات والمفاهيم التي أطلقت على الوسائل التعليمية، وتختلف باختلاف طبيعتها والهدف من استخدامها، حيث سميت “الوسائل البصرية، والوسائل السمعية البصرية، والوسائل الإدراكية، ووسائل الإيضاح، والمعينات السمعية البصرية، ووسائل الاتصال، والوسائل التعلمية، والوسائل التعليمية التعلمية المتعددة، وتكنولوجيا التعليم…”.
وقد عرفت في معجم: مصطلحات التربية والتعليم، بأنها الوسيلة التي يلجأ إليها المعلم لرفع مستوى التعليم، كالوسائل السمعية البصرية والنماذج…”.
كما عرفها دليل الوسائل التعليمية والوسائط التربوية الصادر عن مديرية المناهج في غشت 2009 بأنها “مجموعة من الأدوات والمعينات التي يوظفها الأستاذ(ة) بمعية المتعلمين والمتعلمات؛ داخل القسم أو خارجه لبناء المعارف والمهارات بغية تحقيق أو تنمية كفاية أو تقويمها”.
ورغم تعدد المصطلحات والتعاريف المستعملة للإحالة على مفهوم الوسائل التعليمية وتنوعها، فإن المقصود بها بشكل عام هو كل ما يوظفه الأستاذ(ة) من وثائق، أو أدوات أو معدات أو أجهزة أو منتّجات لتجويد العملية التعليمية التعلمية وتيسيرها، وتسهيل نماء الكفايات وتنمية المهارات والقدرات لدى المتعلم(ة).
إن البحث في تصنيف الوسائل التعليمية يكشف عن وجود أنواع متعددة من التصنيفات تختلف باختلاف المعيار المعتمد، فهناك:
كما يمكن تصنيفها إلى:
للوسائل التعليمية التعلمية أهمية بالغة ووظيفة أساسية في تنشيط الدروس وتحفيز المتعلم(ة) ، لأنها تجعله في صلب العملية التعليمية, وتقدم له خبرات متنوعة ومحسوسة في بناء تعلماته، كما تعد استراتيجية ناجحة لتنويع طرق التدريس ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والمتعلمات.
ومما لا شك فيه أن الوسائل التعليمية إذا أحسن توظيفها والتخطيط لها تؤدي إلى زيادة مشاركة المتعلم(ة) الإيجابية في اكتساب الخبرة، وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة، واتباع التفكير العلمي، ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعلم ورفع مستوى الأداء عنده.”
كما أكدت الدراسات والأبحاث أهمية الوسائل التعليمية في إغناء خبرات المتعلمين والمتعلمات وتيسير بناء المفاهيم التعليمية والتربوية لديهم، نظرا لمساهمتها في إضفاء أبعاد جديدة على عملية التعليم، فهي تشغل مختلف حواس المتعلم(ة) ، الشيء الذي يسهم في ترسيخ مكتسباته وزيادة دافعيته للتعلم.
كما تشجع الأستاذ(ة) على الإبداع والبحث عن الطرق والوسائل المجددة التي تزيد من كفاءته ومن خبرة المتعلم(ة) بجعلها أكثر واقعية. ويمكن تلخيص وظائف الوسائل التعليمية في الخطاطة الآتية:
ترتبط هذه الوظائف بالوسائل التعليمية بشكل عام، أما وظائف الوسائل المتعلقة بتدريس اللغة العربية لمتعلم(ة) السلك الابتدائي فتتمثل في:
إن عملية اختيار الوسائل التعليمية ليست عملية سهلة أو اعتباطية؛ بل هي عملية دقيقة تستلزم التقيد بمجموعة من الشروط والمعايير، التي تتنوع بتنوع الوسائل والأهداف من توظيفها، وكذا ملاءمتها للمنهاج الدراسي وللدروس، وللفئات المستهدفة من المتعلمين والمتعلمات، ولقدرات الأستاذ(ة) ومهاراته في تدبير هذه الوسائل وتكييفها لتحقيق الأهداف المنشودة.
ولكي تؤدي الوسائل وظيفتها التعلمية بشكل فاعل وفعال، اقترح الحيلة معايير محددة لاختيارها من أهمها ما يأتي:
يمر توظيف الوسائل التعليمية بثلاث مراحل أساسية هيء. مرحلة التخطيط: ومرحلة التوظيف. وصولا إلى مرحلة التقويم:
في هذه المرحلة يتم تحديد الحاجة للوسيلة انطلاقا من احتياجات المتعلمين والمتعلمات أو من الصعوبات التي يواجهونها في فهم دروس معينة في المقرر الدراسي؛ حيث يختار الأستاذ(ة)
الوسيلة التعليمية، أثناء تخطيطه للفعل التعليمي, انطلاقا من “تحديد الوسيلة المناسبة للمحيط السوسيو – اقتصادي للمتعلم(ة)؛ ورصد ملاءمتها لتمثلاته ومكتسباته السابقة؛ فضلا عما توفر الوسيلة وإمكانية إنتاجها أو الحصول عليها. وأخيرا ملاءمتها لأهداف المنهاج الدراسي وللحيز الزمني الدراسي.”
تبدأ هذه المرحلة بتخطيط قبلي للمواد والموارد التي تستلزمها الوسيلة، ووضع خطة لإنتاجها بتجهيز متطلبات تشغيلها ومكان عرضها،
ووضع سيناريوهات لكيفية توظيفها، في ارتباط بالأهداف المحددة للدرس وباحتياجات المتعلمين والمتعلمات ومناسبتها للمضامين والقيم التربوية في المنهاج الدراسي.
تبدأ هذه المرحلة بعرض الوسيلة حسب الخطة المرسومة انطلاقا من التمهيد.
لتوظيف الوسيلة بتجريبها قبل عرضها، وضبط مدة عرضها، وتفادي أي تشويش أو ارتجالية، وبع ذلك تعرض على جميع المتعلمين والمتعلمات مدعمة بالشرح الكافي، مع التأكد من رؤية الجميع لها وتفاعلهم خلال عرضها،
ثم تدريبهم على كيفية صنعها أو التعامل معها من خلال إشراكهم في مختلف مراحل توظيفها.
تكون هذه المرحلة تفاعلية يتشارك فيها المتعلمون والمتعلمات مع الأستاذ(ة) الوسيلة التعليمية في بناء الدروس وشرحها.
ولتوظيف الوسيلة التعليمية بشكل فعال وملائم يجب التقيد بعدد من الضوابط، منها:
تعد مرحلة التقويم مرحلة أساسية تعين الأستاذ(ة) على تحديد قيمة الوسيلة التعليمية وأثرها في بناء التعلمات، ومدى تجاوب المتعلمين والمتعلمات معها؛ فبعد الانتهاء من توظيف الوسيلة ‘تقوّم لتعرف مدى فعاليتها في تحقيق أهداف الدرس.
ومدى تفاعل المتعلمات والمتعلمين معها، ومدى الحاجة لاستخدامها من عدمه مرة أخرى. ثم بعد ذلك تتم صيانة الوسيلة واصلاح ما قد يحدث لها من أعطال، ويعاد ترتيبها وتعديلها لاستخدامها، ومن ثم تحفظ في مكان مناسب لحين الحاجة إليها مرة أخرى.
ويرتبط إنتاج الوسائل وتوظيفها بش عام بقدرة الأستاذ(ة) على التجديد والإبداع واستثمار كل المواد المتوفرة في محيطه مهما بدت بسيطة لإنتاج معينات تسهل العمل وتحفز المتعلمين والمتعلمات إلى التفاعل في بناء الدروس.
وتبعا لذلك يكون إنتاجها رهينا بمدى تمكن الأستاذ(ة) من استراتيجيات وأبجديات ديداكتيك الوسائل ، ومرتبطا أيضا بطبيعة المواد المستعملة، فهي التي تلهمه وتوحي له بإنتاج وسيلة بعينها.
أما في اللغة العربية بالخصوص، فإن إنتاج وسائل مناسبة يتطلب ضبطا دقيقا للدروس وللمفاهيم، ودقة في اختيار الوسائل المناسبة لها ولاحتياجات المتعلمين والمتعلمات لا إسقاط الوسائل على الدروس اعتباطا بدون تخطيط.
وهذا يستدعي بالضرورة التفكير في طرق واستراتيجيات تجعل الدروس قريبة إلى ذهن المتعلم(ة) وحواسه. فيستطيع تمثلها ودناءها.
ومن المعلوم أن تعليم اللغة العربية في السلك الابتدائي لا يكون دالا وفعالا ما لم يكن المتعلم(ة) في اتصال مباشر مع محيطه الطبيعي، وما لم تتح له فرصة التجريب والتفكيك والتركيب والتخيل والتعبير…
وهذا ما يسهم في تنمية مهاراته وقدراته، وبحول عملية تعلم اللغة العربية من الاكتفاء بالتذكر والحفظ والاستظهار، إلى الإنتاج والتعبير داخل فضاء.
يتسم بالتجديد والتعزيز الإيجابي، وتسوده روح الإبداع وتنوع أساليب التنشيط، وبشجع على التفكير النقدي والإبداعي.
واعتبارا لكل ذلك يسعى هذا الدليل إلى تقديم كيفية إنتاج وإعداد الوسائل التي يمكن توظيفها في تنشيط دروس اللغة العربية، انطلاقا من مواد بسيطة ومتوفرة، تشجع على التفكير الإبداعي وعلى توظيف الفن التشكيلي، التعليم البصري في بناء الدروس وتدبيرها.
ويقدم الدليل تجميعية لأكثر من أربعين وسيلة تعليمية تم إعدادها وجمعها وتصنيفها في ثلاثة معامل أساسية هي:
معمل القراءة والكتابة، ومعمل الحكاية، ومعمل الظواهر اللغوية، إضافة إلى بطاقات تقنية شارحة لكل وسيلة، قصد تمثل مكوناتها ووظيفتها،
وكذا استخداماتها البيداغوجية في تدبير الدروس والأنشطة الصفية، مع التركيز على مبدأ استعمال الوسيلة نفسها في دروس مختلفة، ومواد متعددة، ومسودات متباينة.
وفي الأخير نرجو أن يجد قارئ هذا الدليل ما يرضيه وبشعل فيه جذوة الإبداع في التعليم، أو يزيده حبا لما يقوم به، وبفتح له نافذة للبحث والتفكير والتجريب في استراتيجيات التعليم والتعلم بصفة عامة، وفي الوسائل في علاقتها بتدريس اللغة العربية بصفة خاصة.
وإننا نتطلع لتطويره ليخدم أستاذ(ة) اللغة العربية والمتعلم(ة) ويزودهما بوسائل إبداعية، تسهل مهمتهما وتجعلها ممتعة وتفاعلية.
المصدر دليل اعداد الوسائل التعليمية للأستاذ(ة) 2022 2023
رابط مجموعة تيليغرام الخاصة بالاساتذة والاستاذات
الولوج لصفحة الفيسبوك للتوصل بكل جديد الموقع
رابط مجموعة الفيسبوك الخاصة بهيئة التدريس
توصيفات امتحانات الكفاءة المهنية 2023-2024 هيئة التدريس في هذا الموضوع ستجد روابط تحميل مباشرة لتوصيفات…
صيغة محينة للمرسوم المتعلق بالنظام الاساسي الخاص الجديد صيغة محينة للنظام الاساسي رابط صيغة محينة…
محضر اتفاق بين الحكومة والنقابات ... الاجراءات ذات الاثر المالي تحميل محضر اتفاق…
عاجل.. تفاصيل مخرجات حوار اليوم الجمعة بين النقابات التعليمية و لقجع أكدت مصادر نقابية أن…
شكيب بنموسى يتباحث مع وزير التعليم الاماراتي ... كوب 28 بدبي أجرى وزير التربية الوطنية…
الحكومة تجمد العمل بالنظام الأساسي والاقتطاع من أجور الأساتذة خرجت النقابات التعليمية الأربع من أول…
This website uses cookies.