الأخبار و المستجداتمواضيع تربوية

دليل مشروع التدريس وفق مقاربة التخصص بالابتدائي

دليل مشروع التدريس وفق مقاربة التخصص بالابتدائي

مقدمة دليل مشروع التدريس وفق مقاربة التخصص بالابتدائي: يعتبر التجديد التربوي سيرورة وتغييرا طوعيا وإبداعيا، يقترح حلولا أصيلة تجيب عن تساؤلات الفاعلين وتقوّم اختلالات محددة.

إن ما يجعل التجديد التربوي أكثر وقعا وأهمية هو انبثاقه عن الإرادة الفردية والجماعية,

دون إملاءات فوقية أو توجيهات ملزمة من القيادة, حيث تظهر بين الفينة والأخرى مبادرات ومشاريع تربوية نبيلة؛

يكون هدفها الأسمى الرفع من جودة نظامنا التعليمي, من خلال بحوت تدخلية أو دراسات علمية تعتمد المقاربة التشاركية لتوحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة متغيرات الحياة المتسارعة,

وجعل المدرسة مواكبة لمتطلبات المجتمع المتغيرة والمتجددة,

وتمكين أطفال اليوم ونساء ورجال الغد من المقومات والكفايات الأساس لجعلهم مواطنين متزنين متشبعين بحب وطنهم ومستعدين لخدمته مدى الحياة.

نتائج التقييمات الدولية والوطنية حول مستويات المتعلمين

إن نتائج التقييمات الدولية والوطنية PNEA-PIRLS-TIMSS …. وتقارير الزيارات الميدانية لأطر التأطير والمراقبة؛

وملاحظات وآراء كافة الفاعلين التربويين, تجمع على تردي مستويات متعلمينا خصوصا في اللغة الفرنسية والرياضيات والعلوم,

فرغم الإصلاحات المتوالية, وما يبدل من جهود للنهوض بواقعنا التعليمي,

والتي تبقى أبرزها مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي يوليوز 2021,

إلا أن إسناد اللغة الفرنسية والرياضيات والعلوم لأستاذ اللغة الفرنسية لم يساعد على تجاوز الإخفاقات السابقة،

والرفع من مستويات المتعلمين في المواد الأساسية؛

لذا أصبح لزاما البحث عن بدائل تربوية كفيلة باستثمار كافة الطاقات التربوية والموارد البشرية،

مع استحضار تكويناتها وميولاتها ومجالات تخصصها وتميزها.

وفي هذا الصدد، يأتي مشروع التدريس وفق مقاربة التخصص بالتعليم الابتدائي استجابة لحاجات المنظومة التعليمية المتجددة ببلادنا،

ورغبة في توفير تعليم ذي جودة في المدرسة العمومية المغربية تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص الذي أفرد له مجال من المجالات الأربعة للرؤية الاستراتيجية،

ويعد محورا أساسيا من محاور خارطة الطريق التي تضع مصلحة التلميذ على رأس أولوياتها.

وبالتالي فاستنبات هذا المشروع يقتضي دراسة مستفيضة لشروط تنزيله،

الكفيلة بتهيئة الأرضية المناسبة من خلال جعل كل الفاعلين التربويين من إداريين وتربويين منخرطين ومتحمسين لتنزيل هذا المشروع الطموح والبحث عن كل السبل المساعدة على إنجاحه.

لذا فقد عملنا على نحث معالم النموذج المرجعي لهذه المقاربة والتطرق إلى المحاور التي من شأنها توضيح أسس ومقومات هذا المشروع حتى تتسن لنا الإجابة عن تساؤلات كل الفاعلين والمهتمين التربويين وتشجيعهم على الانخراط في التجريب والتجديد.

إذ أن الشروط اللازمة لاعتماد التخصص المذكور (المادية والتربوية) تحيل إلى نمط مرجعي قابل للتنزيل على أوسع نطاق في مؤسساتنا التعليمية, حيث يرتكز على أربع تخصصات:

  • مادة اللغة الأمازيغية
  • مادة اللغة العربية ومواد التنشئة الاجتماعية
  • مادة اللغة الفرنسية (والمهارات الحياتية)
  • مادتي الرياضيات والعلوم

ويبقى هذا النموذج قابل للتطوير إلى نماذج أخرى حسب توفر أو انتفاء معيار من المعايير التي سيتم التطرق إليها في ثنايا هذا الدليل.

أهمية مشروع التدريس وفق مقاربة التخصص بالتعليم الابتدائي:

  1. مساعدة الأستاذ على تركيز جهده وتوجيه اهتمامه إلى لغة واحدة أو مادة دراسية واحدة أو مواد متآخية تخطيطا، وتدبيرا، وتقويما, ودعما.
  2. إتاحة الفرصة للمتعلم للاستفادة من خبرات أربعة/ثلاث أساتذة (أستاذات) بدل اثنين خلال موسم دراسي واحد.
  3. استئناس المتعلم بهذا النمط منذ السلك الابتدائي مما سيجنبه الارتباك الذي قد يواجهه بالسلك الثانوي الاعدادي بسبب تعدد الأساتذة.
  4. المساهمة في التخفيف من أثر غياب أحد الأساتذة على عدد ساعات الدراسة بالنسبة للمتعلمين.
  5. المساعدة على تحقيق مبدأ الانغماس اللغوي خصوصا في اللغة الفرنسية.
  6. احترام الغلاف الزمني المخصص لكل مادة من المواد الدراسية دون تغليب إحداها على الأخرى.
  7. المساهمة في التركيز على مشروع للفوج ينسجم مع طبيعة المادة المدرسة.
  8. المساهمة في حسن تدبير وتأهيل الفضاء بالمعينات الديدكتيكية المناسبة لكل تخصص.
  9. التأسيس لعمل المجالس التعليمية والتي تتشكل من مدرسي المادة الواحدة.

رابط تحميل الدليل

للمزيد من المستجدات من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى